غربة مـظلوم

اعتاد المطـر أن ينسكب شتاءًا بسخاءٍ قد يُغرق ، وتجرع المسجون علقمًا مُرًا يومًا بعد يومٍ حتى استساغه وإن لم يستسغه فقد ذاقه في
اليوم ما بعد الحادي والثلاثين عارفًا بمرارته ..


و تلك المهجورة خلف دهاليز المباني المُشرعة صفوفًاعلى خطِ الغِنى ، وبطر العيش . ونسيان ما يُسمى بفاقة وبعضُ سغب


وهي هُناك قابعة في زوايا قبوٍ خُلِّف فيها أثاثٌ رُميَ عمدًا فقد نُسيَ طرازه ، وتبدلت أشكال أِخواته


تتسعُ حدقت عينيها في الغسق كي تأخذ قسطًا وافرًا مما تلوكه بذاكرتها حين يغيب النهـار في أوساطِ ليلٍ مدلهم


وتأخذُ لروحها بتلك المحفوظات رصيدًا مؤنسًا فلا تُخيفها اقتران الظلمة بالأشباح ، ولا حفيف الآكمـات خارجًا بخربشة الجُرذان قربها


ألفت كل بقعة عُميت بغبارٍ يزداد فلا يُرى ما وطئه ، وتآلفت مع نشاز الوحدة في بيئةٍ تعجُ بالملايين .. وحيدة ، منبوذة ، مُلتحفة بمأساة أقوالٍ لُفقت ، و دارت رحاها


، جُمعت ونـال حُياكها ما يتمنون .. ، لا ثمة منطقٍ لدحرها منبوذة ، ولا صدق قولٍ لجعل عقبات السنين تتنازعُ عليها حتى تتآكلها كما لوح اجتمعت عليهِ بعض أرضه .. ولا أهل خليقون براعيتها بعد فُقدان شمسيها

مخرج :
سخيمةُ النفس ما زالت تُقاوم الجفاف الذي أذبل أوراقها ، وذوت تئن ثم تعاود انتصابها
وفي أكثر البقع ضجيجًا وأشد الأماكن رواجًا تلوي عُنقها دونما يُعلمُ عنها ؟ !
فمُغيَبٌ وهو حي .. أيُسالُ عنه بعد موت
؟!
ولينم الظالم
فما اكتساهُ الغمام سينجلى وإن طال الزمان

{الحصـار يدفعُ المظلومُ لبذلِ صمود ، وابتكار رؤى
فأُفق روحه مُتسعة .. لن تُحصر أو تضيـق }

//

الـوجد

2 تعليقان

  1. no0o0o0ra said,

    جويلية 3, 2010 في 4:36 ص

    “” كلمات دعتني لمتابعتها إلى أخر حرف من أخر كلمة دونما أشعر ،، وبقيت ابحث ما بعد النقطة الأخيرة علني أجد مزيد إبداع ،، سلم فكرك يا أدبية ،، سعدت بقراءة فكرك .

    • lwspring said,

      جويلية 4, 2010 في 2:15 ص


      كالسحـاب المـاطر بالحب
      حضوركِ ياجميلة

      ألف هلا وألف تحية لقلبكِ

      نـرجسية لك

      حُييتِ


أضف تعليق